< 15 يوماً وتنطلق صافرة أول مباراة في دوري جميل للموسم الجديد، وسط استعدادات ضخمة من الأندية الـ14 في المسابقة الكبيرة. إنفاق بسخاء، واستقطابات بالجملة، وطموحات لا سقف لها.هكذا كانت حال التأهب للفرق قبل دخول معترك المنافسة على اللقب الغالي، إلا أن هنالك ما يدعو للتساؤل حول نجوم صرفت عليهم الأندية خلال العقد الماضي ما يفوق الـ200 مليون ريال، ولكنهم اليوم خارج اللعبة تماماً، بلا نادٍ أو يكتنف مصيرهم الغموض، وكأنهم لم يكونوا!أسماء كانت حلم كل مدرب، وأمنية تطارد كل رئيس، وطلباً ملحاً في كل مدرج، على رأسهم قائد الأهلي والنصر السابق حسين عبدالغني الذي لم يكتفِ من الركض في الملاعب واختار الاستمرار، ولكنه حتى اليوم لا ينضم إلى أحد، أيضاً ناصرالشمراني الذي لا يعطي اهتماماً كبيراً لتعليمات الجهاز الفني في فريقه بالتدريبات الانفرادية، وسط تغيب منه، وأنباء تشير إلى رغبة نادي الشباب في التعاقد معه.الشمراني هو الهداف التاريخي الثاني في مسيرة الكرة السعودية بعد ماجد عبدالله، إلا أن ذلك لم يشفع له بإيجاد تجربة جديدة يبدأ منها موسمه الجديد، نايفهزازي هو الآخر من دون فريق يذكر، وبعد أن وقع مخالصة مع فريق النصر، بات منفرداً وسط اهتمام ضعيف بخدماته من الأندية المحلية أو حتى الخارجية. هزازي والشمراني مهاجما المنتخب السعودي الأول، حذرهما المدرب فان مارفيك من الاستمرار بلا استعداد أو انضمام لأندية جديدة حتى لا يخسرا مقعديهما في رحلة مهمة التأهل إلى كأس العالم 2018.عبدالرحيم جيزاوي، وماجد المرشدي من الأسماء التي أشعلت الملاعب وكان الكثير يتنبأ لهما بمستقبل باهر، ولكن مسيرتيهما سرعان ما انهارت أمام تجارب عدة لينتهي بهما المطاف من دون عقود ولا أندية.وبذكر اللاعبين البعيدين عن المشهد، لا بد من العودة إلى أحد أصحاب أغلى العقود منذ نشأة الكرة السعودية، وهو لاعب الهلالعبدالعزيزالدوسري، الذي يتسلم في الموسم الواحد قرابة ثمانية ملايين ريال، ولكنه لا يشارك فريقه المباريات الرسمية، ولا يحضر حتى في مقاعد الاحتياط، بل إنه لم يعد يشارك في تدريبات الفريق أو معسكراته، وأضحى حبيس التدريبات الانفرادية.